الاثنين، 6 أبريل 2009

6 أبريل


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد

فى الساعات الاولى من يوم 6 أبريل وبعد الفجر بقليل أكتب مستبشرا بالفجر القادم
ليس فجر اليوم التالي ولكنه فجر الاسلام ونور القرآن وأمل يشرق فى بلادنا ليبدد ظلمات وظلم طال
مكوثهم وخيموا علينا حينا من الدهر فكان ما نحن فيه من هوان وذل وإستضعفا وفقر وتخلف جعلنا فى ذيل الامم
يوم 6 أبريل له عندي خصوصية تجعله من أجمل ايام العام
يوم 6 أبريل يوفق يوم ميلادي فكنت كل عام أتذكر فى هذا اليوم أنه من عدد من السنين جئت ضيفا الى الدنيا وسرعان ما سأغادرها
يوم 6 أبريل فى العام الماضي 2008 كان من أسعد الايام التي إستقبلتها فى عمري وأنا أرى عدة فئات من الشعب المصري تتحرك مطالبة بحقوقها ومدافعة عن بلد يسرق وينهب وشعب يقهر ولصوص يبارك فعلهم وتشجع سرقتهم ونهبهم لبلد بكا من كل هذا وعلا نحيبه.
تحرك العمال بعد ضاقت بهم سبل العيش وأصبحوا لا يجدوا ما يكفيهم هم وأولادهم وتنكر لهم النظام الحاكم الذى لا يرى أبعد من كرسي السلطة وجبروت النفوذ والحكم.
تحرك الشباب – وأعظم به من تحرك – بعد طول ركود وإنشغال بتفاهت الحياة بعد ما رأوا الظلم والعسف ولم يعرفوا طعما للحرية ولا للإحترام إلا على شاشات الفضائيات.
تربيت فى الإخوان منذ الصغر وتعلمت معاني الحرية والإباء والكرامة والتضحية لأجل الدين ولأجل القيم العظيمة أي كان شكلها ومحتوها وكنا ندعو الناس دائما للتحرك ومواجهة الفساد ومناصرة العقائد وكان الرد غالبا مختلطا بالخوف وإيثار السلامة.
لا طال الشعب المصري الأمن ولا عاش فى سلامة
ولكن اليوم يثبت أنها أجيال مضت وأتت أجيال تحمل إن شاء الله النصر على أكتافها لا تخشي كيد الكائدين
لا يأس يا بشر فالله وعد المؤمنين بالتمكين والآخرة خير وأبقى
سعيد أنا اليوم بميلاد شباب يؤمن بأن هناك ما يستحق أن يضحى من أجله بالغالي والنفيس
وأسأل الله أن يتقبل جهاد الشباب وتضحياتهم وأن يعيننا على الظالمين وأن يرجع لأمتنا مجدها من جديد

الشاطر حسن